يعد شيكينين سينجو تقليدًا قديمًا في اليابان حيث يتم إعادة بناء الضريح الكبير وتجديده كل 20 عامًا. يعود تاريخ هذا التقليد إلى أكثر من 1300 عام ويمارس في أبرز مزارات الشنتو، مثل إيسي جينغو، الواقع في محافظة مي.
ما هو شيكينين سينجو؟
يعد شيكينين سينجو تقليدًا فريدًا يتضمن إعادة بناء وتجديد ضريح إيسي جينجو الكبير كل 20 عامًا. تمت ممارسة هذا التقليد منذ فترة هييآن وهو متجذر في الاعتقاد بأن الآلهة المقيمين في الضريح يحتاجون إلى منزل جديد كل عقدين من الزمن. أثناء عملية التجديد، يتم إعادة بناء المبنى الرئيسي للضريح والهياكل الأخرى باستخدام الأساليب والمواد التقليدية.
أهمية شيكينين سينجو
يعتبر شيكينين سينجو أحد أهم الأحداث في التقويم الديني الياباني، حيث يمثل استمرارية الثقافة والروحانية اليابانية. إنها أيضًا فرصة للشعب الياباني لإظهار احترامه وإخلاصه للآلهة. يعد هذا التقليد مصدر فخر للعديد من اليابانيين، وقد أصبح جزءًا أساسيًا من هويتهم الثقافية.
التحضير لشيكينين سينجو
يبدأ التحضير لـ Shikinen Sengu قبل 6 سنوات من حفل التجديد. تتضمن العملية اختيار الأشجار لبناء الضريح، والتي تتم بعناية فائقة واهتمام بالتفاصيل. يتم بعد ذلك قطع الأشجار وتخزينها حتى تبدأ عملية إعادة البناء الفعلية. وتستغرق عملية إعادة البناء حوالي 8 سنوات، ويتم خلالها إغلاق القاعة الرئيسية للضريح أمام الجمهور.
حفل التجديد
يعد حفل التجديد حدثًا مهمًا يجذب ملايين الأشخاص من جميع أنحاء اليابان. يقام الحفل على مدار عدة أيام ويتضمن طقوسًا وعروضًا مختلفة، بما في ذلك رقصة كاجورا، التي يتم إجراؤها للترفيه عن الآلهة واسترضائها. ويتوج الحفل بنقل الإله من الضريح القديم إلى الضريح الجديد. ويتم ذلك باستخدام موكب من الكهنة الذين يحملون الإله في صندوق خاص إلى الضريح الجديد.
شيكينين سينجو اليوم
واليوم، تظل شيكينين سينجو جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي الياباني، ولا تزال تمارس في أبرز مزارات الشنتو. ويعكس هذا التقليد احترام اليابان للطبيعة وإيمانها بالارتباط الروحي بين البشر والآلهة. كما يمثل شيكينين سينجو استمرارية الثقافة والتقاليد اليابانية الفريدة، وهو مصدر فخر وهوية للشعب الياباني.